Sunday 23 June 2013

بين مؤيد ومعارض .. تطور طبيعة الخلاف في المجتمع المصري في العامين اﻵخيرين


في كل مشكلة سياسية من الطبيعي أن تنقسم اﻵراء بين حل أو آخر أو إلى شخص أو آخر 
 وقد اعتاد الشعب المصري الاختلاف والانقسام في الرأي حول مسلسلات رمضان أو ماتشات كرة القدم وربما حول أحد القرارات السياسية بحذر أو داخل أروقة أحد أحزاب المعارضة من شبابها وعادة ما تنتهي فكرة الخلاف بمجرد انتهاء النقاش ويذهب الجميع لاحتساء الشاي..
بعد ما يسمى اصطلاحاً بثورة 2011 وﻷن الجميع تفهم مؤخراً أن السياسة جزء من حياة اﻷفراد في بلادهم وأنها تمس المأكل والملبس كما تمس العقل والأمان فقد أصبح الخلاف أكبر واستعدت جذوره للتوغل في كل نواحي الحياة .. 
ما حدث هو أننا تركنا النبات المتوحش والسرطان المميت ينتشر بدعوى أننا نروي نبات الحرية والبناء والنهضة وكان ما يلتهم رعايتنا هو النبات المتوحش وخلايا السرطان المميت .. 
وﻷننا لم نتفهم بعد كيف نثق في اﻷخرين وقدراتهم على العمل بالتفاني والاخلاص اللازم وكيف نؤمن بقدرات اﻷخرين وان اختلفوا معنا وكيف نتفهم ونحترم أحلامهم ومبادئهم وعقائدهم كذلك .. وﻷننا كنا نتوقع وجود خطوات صادقة واسعة على أرض الواقع لحل مشكلات وأزمات الحياة اليومية والمستقبلية كنتيجة لما حدث فيما يسمى الثورة وليس اتخامنا بالديون والاهانات الدولية في هذه الفترة القصيرة (عام واحد)..
 وﻷن المجرمين طلقاء وﻷن القتلة طلقاء وﻷن المزورين طلقاء وﻷن الذئاب طلقاء 
وﻷنهم يظنون أني حبيس .. 
فما عاد يكفي النواح ولا عاد يكفي الصياح وأرض وطني للاعتراض براح.

No comments:

Post a Comment